الأمل الأوروبي في الذكاء الاصطناعي ميسترال، بقيمة سوقية تبلغ 6 مليارات يورو، يعزز أنشطته في الولايات المتحدة لمواكبة المنافسة العالمية على أفضل المواهب مع وادي السيليكون. تفتتح الشركة الناشئة الباريسية مكتبًا في بالو ألتو، كاليفورنيا، وتخطط لتوظيف علماء ومهندسين وموظفي مبيعات وإدارة هناك.
الشركة التي أكملت تمويلًا بقيمة 600 مليون يورو في يونيو تقتدي بمثال شركات ناشئة أوروبية أخرى تتموضع بشكل أفضل في الولايات المتحدة للوصول إلى رأس المال والمواهب والعملاء. مع أكثر من 20 موظفًا في منطقة الخليج، العديد منهم تم توظيفهم في الأشهر الستة الأخيرة، ترغب ميسترال في توسيع نطاقها العالمي.
جزء من هذه الاستراتيجية قد يشمل أيضًا انتقال الشريك المؤسس غيوم لامبل من باريس إلى بالو ألتو، بحسب ما أفاد به المطلعون. ومع ذلك، لم يُتخذ قرار نهائي بعد وفقًا لمصادر الشركة.
توسع ميسترال في الولايات المتحدة يحدث في بيئة ذات تنافسية عالية، حيث تتسابق الشركات الناشئة مثل أوبن إي آي وأنتروبك على اجتذاب المتخصصين. وبشكل خاص تقوم شركات التكنولوجيا الكبيرة مثل أمازون ومايكروسوفت وألفابت بجذب المواهب من الشركات الناشئة الواعدة، في حين يقوم المديرون التنفيذيون السابقون في الصناعة بتأسيس شركاتهم الخاصة.
للتميز، تراهن Mistral على الكفاءة. تطور الشركة نماذج ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر تتيح للشركات والمطورين تكييفًا مرنًا. الهيكل المفتوح والتموضع كـ "ذكاء اصطناعي سيادي" يهدفان بشكل خاص إلى استقطاب العملاء الأوروبيين والدوليين الذين يسعون للتمييز عن هيمنة عمالقة التكنولوجيا الأمريكية.
يأتي التوسع في كاليفورنيا بعد الدعم المتزايد من المستثمرين الأمريكيين، بما في ذلك Andreessen Horowitz وMicrosoft وNvidia. وفي الوقت نفسه، تظل باريس المقر الرئيسي، حيث يتم توظيف الجزء الأكبر من أكثر من 100 موظف.
تؤكد ميسترال أن التوسع في الولايات المتحدة يهدف إلى توفير حماية البيانات والرقابة والمرونة للعملاء الأمريكيين. وجاء في بيان: "مؤسسونا يدعمون هذا التطور بالكامل". ومع ذلك، يمثل هذه الخطوة أيضًا تحديًا: سيكون التوازن بين الهوية الأوروبية والاندماج في السوق الأمريكية حاسمًا لتحقيق النجاح على المدى الطويل.